• اليود

اليود

معلومات عامة :
اليود هو عنصر من املاح المعادن، ويحتاجه الجسم بكميات معتدلة ويحتوي جسم الانسان على مقدار يتراوح ما بين 10 إلى30 ملغرام من اليود (8 - 10ملجم في الغدة الدرقية اي حوالي 65%، و 0.5 ملغرام في العضلات والهيكل )، وهو يوجد بكميات صغيرة في الكبد، والمبايض و الغدة الكظرية).
اليود عنصر كيميائي لا فلزي من عائلة الهالوجينات وهو أثقلها .يظهر اليود على شكل مادة صلبة ذات لمعة سوداء مائلة الى الزرقة ورائحة مثيرة نافذة عند درجة الحرارة العادية ، أما عندما يتعرض للحرارة فإنه يتسامى أي يتحول من حالة الصلابة إلى الحالة الغازية .

قصة اكتشاف اليود:
ترجع قصة اكتشاف عنصر اليود على يد الكيميائي الفرنسي برنارد كورتوا إلى سنة 1811، الذي اكتشف وجوده في الطحالب وهي قريبة من عائلة الفوكس وكان عند اكتشافه بنفسجياً، ولذلك أطلق عليه ( فيوليه يود) أي بنفسجي غامق، إذا لون غبار اليود ارجواني، ومن هنا أتت كلمة اليود من كلمة يونانية تعني " ارجواني".

أهميـة اليود :
1-أساسي لإنتاج هرمون الثيروكسين الذي تفرزه الغدة الدرقية ، حيث أن اليود ضروري لسلامة الغدة الدرقية ، فنقصه يؤدي إلى تضخمها. وهو موجود بكثرة في الغدة الدرقية، وقد تصل نسبته داخلها إلى خمسة وعشرين ضعفا عن بقية أنسجة الجسم.
2-ينظم عملية النمو ووظيفة الأعصاب ( له دور مهم في نمو الجهاز العصبي ) والعضلات وعملية تحويل الطاقة وتسريع عملية الاستقلاب ، و يساعد اليود على أيضا على (حرق) الدهون الزائدة.
3-يلعب دوراً أساسيا في نمو الجنين ولا سيما المخ، لذلك هو ضروري للنمو و التطور الجسدي و العقلي. وقد أثبتت بعض الأبحاث أن الأطفال (في المرحلة العمرية من 10 إلى 12 سنة) المولودين من أمهات يعانين نقصاً في اليود في أثناء الحمل فإن قدراتهم الإدراكية والحركية تكون أقل من الطبيعي.
4-ساهم في عملية أكسدة الخلايا على مستوى الكبد في إنتاج الكرات الحمراء.
5- ضروري للمحافظة على النسيج الضام في الجسم الذي يكون الأوتار والأربطة ويضم الأنسجة بعضها لبعض.

مصادر اليود :
يوجد اليود بكميات جيدة في لحم السمك وفي الأشنيات البحرية ولكن هذه الأطعمة غير شائع كثرة تناولها عموما ونظرا لفقر التربة وقلة اليود فيه فانه لا يمكن أن نعتمد أيضا على ما توفره لنا النباتات ولحوم الحيوانات من اليود، وقد بدأ الوعي في القارة الأوروبية بهذه المشكلة الخطرة منذ فترة وجيزة وقررت منظمة الصحة العالمية في 1990م، حل هذه المشكلة عن طريق إضافة الكميات المناسبة من اليود إلى منتج الملح المستخدم في كافة الفئات العمرية ولذلك لا بد من استخدام الملح الميودن للحصول على حاجتنا اليومية من اليود.
المصدر الرئيسي للحصول على اليود الخام هو الأُجاج . ويستخرج الأجاج من آبار واقعة في حقول النفط والغاز الطبيعي. وهناك مصدر آخر لليود هو معدن اللوترايت، ويشكل اليود فيه مركب يودات الكالسيوم. ويوجد اللوترايت بصورة رئيسية في طبقات النترات في تشيلي. كما يحتوي ماء البحر على مركبات اليود، ولكن بتركيز ضعيف ومنخفض جدًا.

نقص اليود :
يؤدي إلى العديد من المشاكل وهي:
1- تضخم الغدة الدرقية مرض الدُّراق ( من أعراض التضخم : التعب، الإحباط ، فقدان الذاكرة، الضعف، زيادة الوزن ،
إمساك،عصبية، سقوط الشعر ، جفاف الجلد ). تأخر النمو الجسدي و العقلي للأطفال و الحالات الشديدة تؤدي إلى التخلف العقلي نتيجة النمو العصبي غير الكافي ( عند الأطفال ) .
2-تدني نسبة الذكاء وبالتالي تدني التحصيل العلمي.
3-نقص المناعة وزيادة التعرض للأمراض السارية.
4-الإجهاض عن المرأة الحامل وقد يسبب موت الجنين أو تشوهات خلقية فيه عند الولادة .
5-هناك ارتباط وثيق بين نقص اليود و سرطان الثدي.